السنن الواردة عند نزول المطر
المقال
السنن الواردة عند نزول المطر
2367 |
27-10-2020
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد: فهذه بعض السنن المتعلقة بالأمطار، سائلاً الله جل وعلا أن ينفعنا بها، ومنها:
1- التعرض للمطر وذلك بأن يحسر المسلم رأسه، فعن أنس رضي الله عنه قال: أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر، قال: فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه من المطر. فقلنا: يا رسول الله لم صنعت هذا؟ قال: "لأنه حديث عهد بربه تعالى" رواه مسلم.
2- أن نقول الذكر الوارد عند نـزول المطر، وقد وردت عدة أذكار منها:
أ – قـول "اللهم صيبًا نافعًا" فعن عائشة رضي الله عنها أن رسـول الله –صلى الله عليه وسلم- كان إذا رأى المطر قال: "صيبًا نافعًا" رواه البخـاري.
ب – قول "رحمة" لحديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا رأى المطر "رحمة" رواه مسلم.
ج- قول "مطرنا برحمة الله وبرزق الله وبفضل الله" كما في حديث خالد بن زيد رضي الله عنه عند البخاري.
3- الدعاء: فهو من مواطن استجابة الدعاء، كما في الحديث الذي أخرجه الحاكم وصححه.
4- إذا كثر المطر وخيف ضرره يسن أن يقول "اللهم حوالينا ولا علينا على الآكام والجبال والظراب والأودية ومنابت الشجر" رواه البخاري من حديث أنس رضي الله عنه ونحوه عند مسلم.
5- ويسن أن يقول عند سماع صوت الرعد والصواعق ما جاء في حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمع الرعد والصواعق قال: "اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك" رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد والترمذي وقال: (هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه)، وصححه الحاكم، وكان ابن الزبير رضي الله عنه إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال: "سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته" رواه مالك والبخاري في الأدب. وأشير إلى أن الصواعق تكثر في آخر الزمان كما في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تكثر الصواعق عند اقتراب الساعة حتى يأتي الرجل القوم فيقول من صعق تلكم الغداة فيقولون: صعق فلان وفلان وفلان" رواه أحـمد والحاكم وصححه على شرط مسلم.
* ولا بأس بالجمع بين الصلاتين إذا كثر المطر:
لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر جميعًا بالمدينة من غير خوف ولا سفر. قال أبو الزبير: فسألت سعيدًا لم فعل ذلك؟ فقال: سألت ابن عباس كما سألتني فقال: أراد أن لا يحرج أحدًا من أمته. رواه مسلم.
* كما يسن الصلاة في الرحال عند نـزول المطر مع شدة البرد؛ لحديث ابن عمر رضي الله عنهما أنه أذّن بالصلاة في ليلة ذات برد وريح، فقال: ألا صلوا في الرحال ثم قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر المؤذن إذا كانت ليلة باردة ذات مطر يقول (ألا صلوا في الرحال) رواه مسلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
التعليقات : 0 تعليق
روابط ذات صلة
المقال السابق | المقالات المتشابهة | المقال التالي
|
جديد المقالات
القائمة الرئيسية
احصائية الزوار
لهذا اليوم : 1836
بالامس : 69
لهذا الأسبوع : 1905
لهذا الشهر : 6584
لهذه السنة : 72892
منذ البدء : 305392
تاريخ بدء الإحصائيات : 12-10-2011
التواجد الآن
يتصفح الموقع حالياً 14
تفاصيل المتواجدون
تصميم وتطوير كنون